نشر في: السبت 21 نوفمبر 2020 – 11:09 ص آخر تحديث: السبت 21 نوفمبر 2020 – 11:09 ص
تشهد مصر حاليًا انخفاضًا في درجات الحرارة، وتساقط أمطار في بعض المحافظات كالقاهرة والجيزة، وهذا يجعل الجسم يصبح باردًا إذا لم يتم ارتداء ملابس مناسبة، وفي مثل هذا الطقس، يحاول الكثير تغطية أطرافهم لعدم وصول البرودة إليها دون الانتباه إلى ضرورة فعل ذلك مع الأذن التي إذا تعرضت للبرد سوف تتسبب في شعور الإنسان بألم.
ووفقًا لمدونة ” ميد إكسبرس” الأمريكية التي تقدم نصائح طبية للموظفين، فإن الأذن تلتقط البرودة أسرع من الأجزاء الأخرى بجسم الإنسان، لأنه تتكون من غضاريف لا تحتوي على الكثير من الدهون التي تقلل من الشعور بالبرد، ولهذا مع وجود هواء بارد أو هطول أمطار سيلاحظ الإنسان أن أذنيه باردة.
وبعدما تتعرض الأذن للبرد تتفاعل الأعصاب داخلها معه، وهذا يسبب ألمًا لأن الإعصاب الموجودة في قناة الأذن غير محمية، مما يعرضها لنقص الدورة الدموية، ومن هنا يحدث الألم.
والبرودة يمكن أن تتسبب في فقدان الإنسان للسمع ولكن هذا يحدث إذا كان يعرض جسمه للبرد لفترة زمنية طويلة، أما ما تفعله الأذن كرد فعل سريع على التعرض الكثير للبرد، هو زيادة نمو العظام في القناة لمنع البرودة، وهذا ما يحدث أيضًا مع راكبي الأمواج والتزلج على الجليد؛ حيث تتطور أذنهم لتقليل كمية المياه والثلوج التي تتدفق إلى داخل الأذن.
وزيادة نمو عظام الأذن ليس شيئًا جيدًا لأنه يضييق قنانتها، وهذا يجعل من الصعب تصريف المياه والأوساخ والشمع، وبالتالي يتعرض الإنسان لالتهاب الأذن التي قد تتسبب في فقدان حاسة السمع إذا لم يتم التدخل جراحيًا لإزالة الغشاء الخارجي المتكون حديثًا ووصف علاجات، مع التنبيه على الشخص بعدم التعرض لرياح شديدة أو مياه حتى تمام الشفاء.
ولحماية الأذن من البرد، يمكن ارتداء غطاء الأذنين أو القبعة الصوفية، ولكن إذا أصبحوا ممتلئين بالماء فيجب خلعهم فورًا لأنهم يمكن أن يتسببوا في رطوبة الأذن التي تؤدي لحدوث التهابات.
