نشر في: الإثنين 25 أبريل 2022 – 8:19 م آخر تحديث: الإثنين 25 أبريل 2022 – 8:22 مألقى السفير ماجد عبدالفتاح المراقب الدائم لجامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، كلمة في جلسة النقاش العام لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.وسلط الضوء عبدالفتاح الضوء على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية. وقال إن الحكومة الإسرائيلية تواصل سياستها الاستيطانية الاستعمارية في تحد سافر للإرادة الدولية ولقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2234.وأوضح عبدالفتاح، أن إسرائيل تمادت في سياستها التصعيدية العنصرية بمواصلة هجماتها الشرسة على الشعب الفلسطيني وانتهاكاته السافرة لحرمة المسجد الأقصى، كما واصلت دعمها للمستوطنين المتطرفين في الهجوم على المصلين في باحة المسجد والتعدي عليهم جسديا أثناء آدائهم شعائرهم في شهر رمضان.وأكد أن الجامعة العربية ودولها الأعضاء ترفض جميع الممارسات الإسرائيلية غير المشروعة والتي تستهدف وبإصرار تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف والذي تسعى إسرائيل لفرض تقسيمه زمانيا ومكانيا. وتدين الجامعة العربية هذه الممارسات التي تشكل خرقا سافرا للقانون الدولي ولمسؤوليات إسرائيل القانونية بصفتها القوة القائمة بالاختلال.وأكد عبدالفتاح على ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف كمكان عبادة للمسلمين وقصر تنظيم الزيارة لغير المسلمين على المملكة الأردنية الهاشمية.وحذر المراقب الدائم للجامعة العربية من التبعات الكارثية لاستمرار غياب أي أفق سياسي للتسوية السلمية المتفق عليها دوليا وإقليما والمبنية على مبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين والمبادرة العربية للسلام، داعيا في الوقت نفسه إلى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة التهدئة الشاملة واستدامتها وإعادة إطلاق مفاوضات مباشرة وجادة وفاعلة.وطالبت الجامعة العربية مجلس الأمن بتحقيق العدالة المفقودة في التعامل مع القضايا العربية على جدول أعماله بشمولها بقدر أكبر من الاهتمام يتوزاى مع نمط تعامل المجلس بإصرار وعزم مع قضايا أخرى عديدة.وطالب المراقب الدائم للجامعة العربية، مجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية من القوى الدولية والإقليمية المختلفة على حد سواء.وأكدت جامعة الدول على الأهمية البالغة لما صدر عن الاجتماع الرابع للجنة العربية الوزارية الخاصة بالدفاع عن القدس في 21 أبريل لمواجهة الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية ضد القدس الشريف، وتطالب باتخاذ عدة خطوات عاجلة لاستعادة مصداقيته أمام الشعوب العربية في التعامل مع قضايا المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية.ودعا إلى التدخل الحاسم والفوري لتوفير أقصى حماية للشعب الفلسطيني الأعزل من بطش سلطات الاحتلال والمستوطنين المسلحين المدعومين منها خاصة في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.كما طالب بتكثيف الجهود لإعادة تنشيط عملية السلام في الشرق الأوسط من خلال عقد اجتماعات اللجنة الرباعية على المستوى الوزاري للإعداد لبدء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل وفلسطين تقود لعقد المؤتمر الدولي للسلام الذي طلب الرئيس أبو مازن من السكرتير العام أنطونيو جوتيريش عقده في نداءاته المتكررة أمام المجلس منذ عام 2018.كما طالب بتعزيز قدرة الجانب الفلسطيني على إتمام جهود المصالحة الوطنية وإجراء الانتخابات المؤجلة في أقرب فرصة ممكنة للانخراط الجاد في المفاوضات الثنائية تنفيذا لحل الدولتين ولمبدأ الأرض مقابل السلام.
