نشرت في: 11/05/2023 – 18:58
قتل الخميس إسرائيلي وأصيب آخران من مدينة رحوفوت وسط إسرائيل بالقرب من العاصمة تل أبيب بعد سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة على المبنى الذي يقيم به. وفي بيان مشترك أصدره وزراء خارجية مصر والأردن وألمانيا وفرنسا من برلين، دعوا إلى وقف “إراقة الدماء” ووضع حد للعنف المستمر منذ ثلاثة أيام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وأدى إلى مقتل 30 فلسطينيا.
إعلان
اقرأ المزيد
تواصل التصعيد بين قطاع غزة وإسرائيل الخميس، لليوم الثالث تواليا، وهو الأعنف منذ أشهر، وتسبب بمقتل 30 فلسطينيا في القطاع وشخص في إسرائيل.
وتتواصل الجهود سعيا إلى وضع حد للتصعيد الأعنف منذ آب/أغسطس 2022، وسط دعوات إلى التهدئة أطلقتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتجري في مصر مناقشة “الصيغة النهائية لوقف لإطلاق النار”، حسب مصدر في حركة الجهاد الإسلامي التي استهدفت منذ الثلاثاء بضربات جوية إسرائيلية مكثفة. لكن الجيش الإسرائيلي أعلن قبيل منتصف الليل (21:00 بتوقيت غرينتش) أنه يواصل قصف “أهداف” لهذه الحركة.
وقتل 30 فلسطينيا منذ بدء جولة العنف الأخيرة الثلاثاء، بينهم 5 قياديين في حركة الجهاد وعدد من الأطفال والمدنيين وفق وزارة الصحة في القطاع، بينما قتل شخص وأصيب آخران على الأقل في وسط إسرائيل بعد سقوط صاروخ أطلق من القطاع الخميس.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان “وفاة شخص” بعد سقوط صاروخ على مبنى في مدينة رحوفوت وسط إسرائيل.
من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مساء الخميس، إنه وثق 26 قتيلا في الجانب الفلسطيني، بينهم ما لا يقل عن 13 مدنيا (ضمنهم 7 أطفال)، و4 أعضاء في جماعات مسلحة.
والخميس، استهدفت غارات جوية إسرائيلية قياديين في الجهاد الإسلامي، هما علي غالي وأحمد أبو دقة، الأمر الذي أكدته الحركة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: “استهدفنا اليوم قائد القوة الصاروخية لمنظمة الجهاد الإسلامي في غزة. وقبل وقت قصير استهدفنا نائبه”.
دعوات دولية لوقف العنف بين الجانبين
دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن الخميس إلى وضع حد لأعمال العنف بين إسرائيل وفصائل مسلحة في غزة بعد ثلاثة أيام من تبادل إطلاق النار.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عقب محادثات مع نظرائها في برلين إن “إراقة الدماء يجب أن تتوقف الآن”.
بدوره قال نظيرها الأردني أيمن الصفدي إن “التطورات السلبية يجب أن تتوقف، يتعين إعادة إحياء السلام”. وأكد الصفدي أنه من الضروري “تهدئة الوضع” والقيام بإجراءات لبناء الثقة قد تقود إلى أفق سياسي من أجل تحقيق السلام.
ولاحقا أعرب وزراء الخارجية في بيان مشترك عن “قلقهم البالغ” إزاء التصعيد. وتابعوا “نحضّ على وقف فوري وشامل لإطلاق النار يضع حدا للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولإطلاق الصواريخ عشوائيا على إسرائيل”، مشيدين بالجهود التي تبذلها مصر من أجل وقف القصف.
وأدان الوزراء “تدهور الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، والتطورات الجارية في غزة والتي أسفرت بشكل غير مقبول عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال”. وأعلنت الدول الأربع أنها ستعمل مع كل الأطراف من أجل تمهيد الطريق أمام “استئناف عملية سياسية ذات مصداقية”.
وشدد وزراء الدول الأربع على “وجوب وضع حد لكل ما يسبب التوتر ويثير أعمال عنف، بما في ذلك الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوض جدوى حل (إقامة) دولتين وآفاق سلام عادل ومستدام”.
ودعا الوزراء الإسرائيليين والفلسطينيين إلى أن “ينفّذوا بدقة” تعهدات قطعوها في الأردن في شباط/فبراير وجددوها في مصر في آذار/مارس، من أجل تجنب مزيد من العنف.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، تم إطلاق أكثر من 550 صاروخا من القطاع على الدولة العبرية دون التسبب بوقوع إصابات. وأكد الجيش أنه من بين هذه الصواريخ فإن 440 صاروخا تجاوزت الحدود، بينما قامت منظومة القبة الحديدية باعتراض 154 صاروخا، بينما سقطت خمسة صواريخ داخل القطاع. ولم تقع إصابات في الجانب الإسرائيلي، بحسب خدمات الطوارئ.
وأبلغت حركة الجهاد الإسلامي الخميس وكالة الأنباء الفرنسية بأن صواريخ أطلقت مجددا على إسرائيل نحو الساعة 9:00 (6:00 ت غ).
فرانس24/ أ ف ب