نشر في: السبت 11 مارس 2023 – 1:40 م آخر تحديث: السبت 11 مارس 2023 – 1:40 م
بعد عدة أيام من المفاوضات المتصلة والتي تمت برعاية صينية، اتفقت المملكة العربية السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح سفارتي البلدين، وأعربت الدول الثلاث عن حرصها على بذل كل الجهود لتعزيز “السلم والأمن الإقليمي والدولي”.
وجاءت تفاصيل، تستأنف العلاقات بين الرياض وطهران، حيث يعاد افتتاح السفارتين في غضون مدة لا تتجاوز شهرين، تتضمن الاتفاقية تأكيد الطرفين المعنيين على سيادة كل منهما، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
ووصف وزير خارجية الصين وانج يي، الاتفاقية بأنها “انتصار للحوار، وانتصار للسلام، وتقديم أخبار جيدة مهمة في وقت يموج فيه العالم بالاضطراب”، حسبما نشرت شبكة بي بي سي.
ومن بين أبرز ما تضمنه الاتفاقية، التأكيد على عمل البلدين على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة في عام 2001.
وتأتي تلك الاتفاقية كمحطة فاصلة ومميزة تاريخيا في تحسن العلاقات بين البلدين، ونستعرض في التقرير أبرز المعلومات عنها:
* خاتمي كلمة السرشهدت علاقات المملكة السعودية مع إيران تحسنا كبيرا منذ انتخاب الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي في مايو1997، بعد فترة طويلة من الخلافات تلته الثورة الإسلامية الإيرانية.
وجاءت الاتفافية على خلفية زيارة تاريخية لوزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز لطهران، مؤكدا أن بلاده وإيران جادتان لتحقيق الأمن في المنطقة والاحترام المتبادل بين البلدين، حسب صحيفة الجزيرة السعودية.
* أبرز البنودتناولت الاتفاقية مسائل تعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين بمجالات “مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب الدولي، ومحاربة جرائم الثراء غير المشروع، والجرائم الاقتصادية من خلال التصدي لعمليات غسيل الأموال وغيرها”.
ولم تتطرق الاتفاقية، لتسليم المطلوبين بين البلدين، أو تعاون عسكري بشكل مباشر.
بينما أكدت على مكافحة جرائم تهريب الأسلحة والبضائع والتسلل غير المشروع وتهريب الآثار والتراث الثقافي وتزوير الوثائق الحكومية وتبادل المعلومات الأمنية ومكافحة تهريب المخدرات وتسهيل تنقلات المواطنين في البلدين، والاستفادة من الخبرات والتجارب في المجالات الأمنية وتدريب رجال الأمن، بحسب الشرق الأوسط.
وقال محللون، إن أحد دوافع توقيع اتفاق التعاون هو قلق الجانبين من تدفق الأفيون والهيروين من أفغانستان عبر إيران إلى أسواق الخليج، حسب راديو أوروبا.
