نشر في: الأربعاء 22 فبراير 2023 – 11:01 م آخر تحديث: الأربعاء 22 فبراير 2023 – 11:01 م
دعا لبنان إلى الانكفاء عن خطاب التحريض والمزايدات بالنسبة لحادثة مقتل الجندي من الكتيبة الأيرلندية التابعة للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان” اليونيفيل” في ديسمبر الماضي، معتبرا أنه من المشين استغلال الحادثة لأغراض سياسية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، اليوم الأربعاء، أنها علمت “من مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بأنه في إطار أعمال اللجنة الخاصة باستعراض عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، رد لبنان على المندوب الإسرائيلي بمداخلة دعا فيها إلى الانكفاء عن خطاب التحريض والمزايدات بالنسبة لحادثة مقتل الجندي من الكتيبة الايرلندية التابعة لليونيفيل”.
واعتبر لبنان أنه “من المؤسف والمشين أن يصار إلى استغلال حادثة أليمة لمرام سياسية ومزايدات، لا تخدم مساعي اليونيفيل لإرساء جو من السلام والاستقرار في منطقة بأمس الحاجة إليها اليوم”.
وأكدت المندوبة اللبنانية، بحسب البيان على “الموقف اللبناني الرسمي المندد بهذه الحادثة الأليمة وجدية التحقيقات التي قام بها القضاء اللبناني، حيث أفضت إلى صدور قرار ظني بحق 7 أشخاص مشتبه بهم، تم إلقاء القبض على واحد منهم، والملاحقات الأخرى مستمرة”.
وذكرت بأن “الجانب الإسرائيلي ليس في وضع يخوله توجيه الاتهامات أو إعطاء المواعظ بشأن أمن قوات حفظ السلام أو تسهيل مهامها”.
ولفتت إلى أن “الأمثلة عديدة عن الهجمات الإسرائيلية على قوات حفظ السلام بدءا بقصف مجمع مقر الكتيبة الفيجية لليونيفيل في قانا عام 1996، مروراً بالغارة الجوية ومقتل أربعة مراقبين أمميين في مبنى مرصد هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة عام 2006 في بلدة الخيام – جنوب لبنان، وانتهاء بالمناورات البحرية التي تنفذها المقاتلات الاسرائيلية بمحاذاة سفينة اليونيفيل، وفق ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير (تموز 2022) حول تنفيذ القرار 1701”.
وأكدت وزارة الخارجية أن “العلاقات مع الأمم المتحدة وقوات اليونيفيل قائمة على التشاور والتعاون والحوار الدائم والبناء، لإتمام المهام المنوطة بها في حفظ السلم والأمن الدوليين والمحافظة على الاستقرار والهدوء في جنوب لبنان”.
وكان جندي من الكتيبة الإيرلندية التابعة للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان” اليونيفيل”، قتل في 14 ديسمبر الماضي في حادث إطلاق نار تعرضت لها الكتيبة في بلدة العاقبية جنوب لبنان خارج منطقة عمليات “اليونيفيل”، وأصيب 3 جنود آخرين.
