نشر في: الخميس 2 يونيو 2022 – 3:43 م آخر تحديث: الخميس 2 يونيو 2022 – 3:43 م
قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، الدكتور إبراهيم ملحم، إن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ الإعدامات الميدانية باعتماد وتفويض مباشر من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، موضحًا أن الأخير أمر الجنود بقتل الفلسطينيين لأجل القتل.
وأضاف خلال تصريحات لفضائية «الغد»، مساء الخميس، أن «التصعيد الإسرائيلي وأعداد الشهداء من النساء والرجال والأطفال الفلسطينيين، يعكس الفكر الذي يعتنقه هؤلاء القتلة»، قائلًا إن «سلطات الاحتلال تعتقد بأن القتل يحبط الحالة الشعبية الفلسطينية، ويدفعها إلى خيارات التخلي عن حقوقهم المشروعة».
ولفت إلى أن إسرائيل ترتكب جرائم منذ 74 عامًا وحتى الآن، مضيفًا: «الدماء التي سالت والجرائم التي ارتكبت لن تنال من عزيمة الفلسطينيين، بل تدفعهم للمزيد من المقاومة والتحدي والدفاع والتمسك بمقدساتهم الإسلامية والمسيحية».
وذكر أن «السؤال مرتبط الآن بما لم تفعله الأسرة الدولية طيلة 74 عاما من الاحتلال في فلسطين، وفعلته خلال شهرين فقط في أوكرانيا»، موضحًا أن «السلطة الفلسطينية عملت على صعيد إصدار القرارات واستصدارا الإدانات من الهيئات الدولية».
وذكر أن «القرارات الصادرة منذ 74 عامًا وحتى الآن يمكن أن تمتد من بيت لحم إلى نيويورك»، معقبًا: «الأزمة والسؤال الذي يطرح نفسه، أن كل القرارات تصطدم بازدواجية المعايير التي دفعت الجنائية الدولية لإرسال 40 من محققيها إلى أوكرانيا خلال شهرين، بينما لم تفعل الأمر ذاته في فلسطين».
ودعا إلى وقف الازدواجية في التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية، لافتًا إلى وقوع عمليات قتل جديدة بحق الفلسطينيين، طالما يشعر الجناة أنهم بمنأى عن العقاب، ولا تُفعّل القوانين الدولية لملاحقة الجناة والمجرمين.
ونوه إلى أن «الصمت الدولي والتواطؤ مع الاحتلال، يفتح شهيته على المزيد من عمليات القتل»، مضيفًا أن تقديم أحد الجناة إلى العدالة الدولية، من شأنه أن يطمئن السلطة الفلسطينية، بوجود إجراءات لمنع تكرار الجرائم.
وحذر من أن فلسطين ستشهد تصعيدًا خطيرًا ومخاطر وتداعيات كبيرة، تتحمل الحكومة الإسرائيلية وحدها مسؤوليتها؛ بسبب شهوة القتل التي تستبد بالجنود والمؤسسة العسكرية، مشددًا على أهمية تدخل المجتمع الدولي سريعا لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وردع الجنود عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ دون سبب.
وتابع: «الذرائع التي يلجؤون إليها أكاذيب، ومنها تبرير قتلهم لشيرين أبو عاقلة، في الوقت الذي أثبتت التحقيقات أن الرصاص المستخدم خارق للدروع، رغم هشاشة الرواية الإسرائيلية بكل المجازر التي ارتكبتها طيلة 74 عاما، لم تكن مرتبكة مثلما كانت مرتبكة في قضية شيرين، فهي بدلت وغيرت وتراجعت لتقديم رواية متماسكة لكنها أخفقت ولم تقنع أحدا».
ودعا إلى أهمية تفعيل المجتمع الدولي القرارات الخاصة بمقاطعة إسرائيل، وجلب الجناة إلى العدالة الدولية؛ من أجل وقف نزيف الدماء، ومنع قتل جديد على الطريق.
