نشر في: السبت 11 مارس 2023 – 8:53 م آخر تحديث: السبت 11 مارس 2023 – 8:53 مسلطت صحف فرنسية الضوء، على اتفاق استئناف العلاقات بين السعودية وإيران، مشيرة إلى أنها خطوة لخفض التصعيد في المنطقة، لافتة إلى وجود ردود فعل دولية متباينة.وذكرت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، أن فرنسا رحبت، بالإعلان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، لكنها دعت إيران إلى “نبذ أعمالها المزعزعة للاستقرار”.وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن العلاقات بين البلدين قطعت في عام 2016 بعد أن هاجم محتجون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران عقب إعدام المملكة لباقر النمر.وأضافت “لوفيجارو” أن دول خليجية أخرى، بما في ذلك الإمارات والكويت والبحرين، قطعت العلاقات مع طهران دعما وتضامنا مع الرياض، إلا أنه في الأشهر الأخيرة، استأنفت الإمارات والكويت العلاقات الدبلوماسية مع إيران.واعتبرت الصحيفة الفرنسية، أن الاتفاق بمثابة خطوة نحو خفض التصعيد في المنطقة.وأعلنت الرياض وطهران في بيان مشترك “استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات والممثليات (الدبلوماسية) خلال مدة أقصاها شهرين”.من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير ليجيندر في بيان صحفي إن باريس تؤيد “أي مبادرة يمكن أن تسهم بطريقة ملموسة في تهدئة التوترات وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين”.وأضافت أنه تم إبلاغ وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا بالقرار السعودي الإيراني خلال اجتماع يوم الجمعة في باريس مع نظيرها السعودي الأمير فيصل بن فرحان.من جهتها، لفتت صحيفة “لوموند” الفرنسية، إلى ترحيب البيت الأبيض بإعلان الجمعة، لكن “لم يتضح بعد ما إذا كانت إيران ستفي بالتزاماتها”.ونقلت عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قوله في بيان إن “علاقات حسن الجوار بين إيران والسعودية ضرورية لاستقرار منطقة الخليج”.كما أشارت الصحيفة الفرنسية إلى ترحيب دول عربية أخرى مثل الإمارات وقطر والأردن ولبنان بالإعلان.وأوضحت “لوموند” أنه في المقابل، فإن إسرائيل، التي تعتبر العدو اللدود لإيران، ترى ان الاتفاق يعكش فشل في سياسة إسرائيل الخارجية.وأوردت الصحيفة تصريحات زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد التي قال فيها إن “الاتفاق بين السعودية وإيران كان بمثابة فشل كامل وخطير للسياسة الخارجية الإسرائيلية”.بدورها، قالت صحيفة “لوتون” السويسرية الناطقة بالفرنسية إن الاتفاق ليس بالمفاجيء، موضحة أنه ثمرة جهود مكثفة.وأوضحت الصحيفة السويسرية، أنه في أبريل 2021، استضاف العراق سلسلة من الاجتماعات بين المسؤولين الأمنيين السعوديين والإيرانيين.وأضافت: “في بيانهما المشترك، شكرت إيران والسعودية، العراق وسلطنة عمان على استضافة المحادثات بين الجانبين في عامي 2021 و 2022، وكذلك قادة والحكومة الصينية على استضافتها ودعمها المحادثات”.ونوهت بأنه في منتصف فبراير الماضي، أجرى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، زيارة للصين استمرت 3 أيام، وكانت أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني إلى بكين منذ أكثر من 20 عامًا.
