نشر في: الجمعة 24 فبراير 2023 – 3:51 م آخر تحديث: الجمعة 24 فبراير 2023 – 3:51 م
ينسج الستيني “يوسف عقيقي” ما يشبه قبعات الثلج المنتشرة بالعصر الحديث، غير أن تلك الطواقي الصوفية عرفتها البشرية منذ عهد الفينيقيين، لكن “عقيقي” يكاد يكون آخر من يشتغل بصناعة وبيع تلك الطواقي، إذ تهيمن الأزمة الاقتصادية على كل جوانب الحياة اللبنانية، مهددة الحرف التراثية بالاندثار.
ونقلت “فرانس برس” عن “عقيقي”، بأن الطاقية اكتسبت اسمها “اللبادة” جراء تلبيد الصوف أثناء تصنيعها. وعن عملية التصنيع يقول “عقيقي” إنها تتم بتجفيف الصوف أعلى الجبل بارتفاع 1200 متر لفترة قبل أن يتم غسله بالماء الدافئ والصابون الحلبي، الذي يحوي زيت الزيتون؛ لترقيق قوام الصوف وكمش حجمه ليصبح كالعجين.
ويضيف عقيقي أن طول مراحل التصنيع تجعله بطيئا، إذ يصنع نحو 3 من طواقي اللباد يوميا. وعن طبيعة الإقبال قال إنها تنحصر في السياح الراغبين في التعرف على التراث، وبأشخاص كبار في العمر لديهم حنين للطفولة، بينما أوضح أن معظم الزبائن يشترون اللبادات لوضعها في البيت لا لارتدائها.
وأشار إلى وجود خطة لديه لإحياء الحرفة، إذ يعمل على تصميمات تناسب الحداثة؛ لفتح سوق مختلف لللبادات، بينما يعمل على تدريب أبناء أخوته على الحرفة للحفاظ عليها من الاندثار.
