نشر في: السبت 11 مارس 2023 – 6:33 م آخر تحديث: السبت 11 مارس 2023 – 6:33 ماعتبرت الإذاعة العامة الوطنية الأمريكية “إن.بي.آر”، أن استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين السعودية وإيران بوساطة الصين، يؤكد النفوذ المتنامي لبكين في منطقة الخليج، مرجحة أن تخفف تلك الخطوة من التوترات في المنطقة.وقالت الإذاعة الأمريكية، في تقرير لها، إن الاتفاق يمهد الطريق أمام السعودية وإيران لإعادة فتح سفاراتهما وبعثاتهما الدبلوماسية خلال الشهرين المقبلين، كما يعيد إحياء اتفاقيات التعاون الأمني والتجارة والاستثمار بين البلدين.وأشارت الإذاعة إلى أن تأكيد البلدين “احترامهما لسيادة الدول” و”عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول”، خلال البيان المشترك، يسلط الضوء على مخاوف السعودية بشأن دور الحرس الثوري الإيراني في المنطقة.ورأت الإذاعة أن استعادة العلاقات بين السعودية وإيران يمكن أن يقلل من التوترات التى تصاعدت بشكل كبير فى المنطقة، وبلغت ذروتها فى هجوم كبير بالصواريخ والطائرات بدون طيار «درونز» على منشآت النفط فى السعودية عام 2019، ما أدى في حينها إلى تعليق أكثر من 5% من إنتاج النفط الخام اليومى فى العالم.وأوضحت الإذاعة أن السعودية تسعى إلى وقف دائم لإطلاق النار فى اليمن، وتبحث عن طريقة للخروج من حرب استمرت لسنوات ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، مشيرة إلى أن استئناف العلاقات مع إيران سيؤدى إلى تقليل شحنات الأسلحة إلى الحوثيين ويساعد فى إنهاء الحرب فى اليمن.كما اعتبرت أن استئناف العلاقات سيؤثر على الأمن والاستقرار فى العراق ولبنان وسوريا، ويقلل التوترات الطائفية فى أجزاء من الشرق الأوسط.وأوضحت الإذاعة الأمريكية أن الصين كانت قادرة على لعب دور الوسيط لأنها حافظت على علاقاتها مع كل من الرياض وطهران.وأشارت إلى أن بكين تشتري النفط من إيران على الرغم من العقوبات الأمريكية على طهران، كما زار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الصين مؤخرا. وأضافت: “كما تتمتع الصين بعلاقات قوية مع السعودية باعتبار بكين أكبر مشتر للنفط”.ولفتت الإذاعة الأمريكية إلى أن الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينج إلى الرياض في ديسمبر الماضي، والتي لقى خلالها ترحيبا حارا، أظهرت طموحات بكين لتوسيع نفوذها في الخليج، وهي المنطقة التي ينظر إليها على أنها شريك أمني وثيق للولايات المتحدة.
