نشر في: الأحد 12 مارس 2023 – 12:19 م آخر تحديث: الأحد 12 مارس 2023 – 12:19 م
كشف رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي، أن اعترافات معتقل قادت إلى ورقة مدفونة في الصحراء؛ عثرت عليها الأجهزة العراقية وساعدت الأمريكيين في القضاء على أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم «داعش».
وقال الكاظمي، في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية في عددها الصادر اليوم الأحد، إن العراق لعب دورًا رئيسيًا في الوصول إلى «البغدادي»، لافتًا إلى إلقاء القبض على شخص محاط بحزام ناسف بطريقة غريبة ومتطورة جدًا، في 30 يونيو 2019.
وأضاف: «تبين أنه مقرب من البغدادي، هذا الشخص أوصلنا إلى معلومة خطيرة، وهي التي أوصلتنا إلى زعيم داعش، وشاركناها مع الأمريكيين ومع أجهزة أخرى».
وأكمل: «عرفنا عن طريق هذا الشخص مكاناً في الصحراء يدفنون فيه علبة بلاستيك وداخلها ورقة مكتوب عليها رقم (الإحداثيات) لموقع (location) المكان الذي يلتقي فيه قادة داعش».
وذكر أن هذا الرقم أوصلهم إلى مكان الاجتماع المقبل ومكان البغدادي، موضحًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شكر المخابرات العراقية على التعاون بعد استهداف زعيم داعش.
وبسؤاله: «بدأ الخيط من المخابرات العراقية؟»، أجاب: «كان هناك دور كبير لجهاز المخابرات العراقية، كثير من العمليات في أوروبا، ألمانيا وغيرها، كان للمخابرات العراقية عمل استباقي فيها، وشاركنا أجهزة استخبارات أوروبية كثيرة بإيقاف كثير من العمليات للتنظيم».
ولفت إلى أنهم نجحوا في اختراق التنظيم، معقبًا: «حتى في المعارك الأخيرة في سوريا، في الحدود العراقية وغيرها، كنا نحصل من بعض عناصر التنظيم على معلومات تفصيلية عما يجري على الأرض أثناء المعارك، وبعضهم كان مصاباً إصابات خطيرة، التنظيم كان مخترقاً».
وقال إن بعض العناصر كانت تتجسس على التنظيم لصالح المخابرات العراقية، وتمدهم بالتحركات لحظة بلحظة، مقابل الأموال وضمانات بالأمان، كما أن بعضهم كان يكره التنظيم ويشعرون أنه ورطهم ورطة كبيرة.
وعن العمليات وراء الحدود، أوضح: «قمنا بعملية داخل سوريا استهدفت وزير مالية تنظيم داعش، وصلنا إلى منطقة الميادين داخل سوريا، وأنزلنا قوة من ضباط المخابرات لاعتقاله، وفوجئنا أن من يقاوم هي زوجته، قتلناه وطلبنا إسناداً جوياً من التحالف الدولي للإخلاء، وخلال العملية فوجئنا بأن زوجته لم تكن ميتة وقاومت مقاومة شديدة وأصابت الطائرة التي اضطرت إلى هبوط اضطراري بسبب إصابتها، كانت عملية نوعية قُتل خلالها الداعشي، لكن زوجته خاضت مقاومة شرسة جداً».
واستشهد بعملية نوعية أخرى استهدفت مسؤولاً مالياً للتنظيم في البوكمال، حيث تم استدراجه عن طريق فتاة كانت لها علاقة معه، مشيرًا إلى أنهم اضطروا لاستخدام قصف جوي، وطلبوا من الفتاة الخروج لتنفيذ الغارة فلم تخرج؛ لأنها وقعت في حبه.
واستطرد: «أرسلنا إليه فتاة لاستدراجه إلى مكان معين، وحددنا لها وقتاً معيناً لتخرج من البيت، لكنها لم تخرج وكنا نتصل بها وترفض الخروج من البيت وتقول إنها وقعت في حبه وغرامه، وبعد ذلك تم إخلاؤها».
